يا من نبضتِ بمسك الشهداء من حيث انت.. القهر والحرمان ..
ايتها البّكائة في مروج وطن نزف لستون عام ..
اغفِ فوق سنابلها الخضراء..
واذرفِ من الدمع طلقات ..
فانتِ أمهم وهم الاعلون يا بتول النماء ..
حلقِ يا من اغتصبوا جسدك ..
حيث وطن بلا أسوار...
وشهداء كزخات الامطار..
واطفال وأحلام بلا أسوار..
لن يطول الإنتظار ..
فغني يا هدل لوطن الاحرار..
لا تبكِ بعد يوم الستون..
عشعشي بروحك في جدر البراق..
باركِ مهد الثوار..
خضّبي يا مهرتي تلك الجديلة ..
انثري انفاسك المقدسية فوق ثراه..
آه يا وطني صادروك البغاه..
حتى الجدران والأزقة ..
وتلك الخيمه..
أصبحت تركة لشهوة السلطان..
لا لن أركع ..
فابواب مدينتي بها آلاف الحكايات..
في فلكها أصلي ..
وعلى عتبات خيمتي المفتاح ..
وارضي تابوت فاتح للغازي أينما كان ..
لا تبكِ اماه..
جففي ستون دمعه..
قد غرزت في صدري ثورة الاحرار..
كوني كالزيتونة ترقب الامطار..
ودعيني أحرق خيمتي اليوم ..
وأعلن ثوراتي ..
أزرع في الارض العطشى جداولا ..
تينع سنابل خضراء..
مع رغيف خبز مبلل بزعتر الأشجار..
حكاية وطن..أرسمها بدمع لاجئ..
سحقته امة العربان ..
غُرباء يا وطني ..
كل الناس وكل الجيران..
ما عدت بعشق المطر انتظر ..
وسأخلق بدمائي المطرّزة جل الأمطار ..
بكل الحكايات..
ولون الليل يخيم ازمنتي ..
حث النعوش والحلم والدماء ..
وزغرودة من خلف سنبلة الاحداق..
يا وطني..
سأحلق من حولك كحقل فراشات..
فأهديني لعرش السماء طفلا..
وللثرى فداء..
يا أطهر الأوطان ..ستون خنجر ..
وبقيت كغزالة تعدو في المروج الخضراء..
نُفينا منك رغما عنا..
والأرواح إليك ترنوا في الافاق..
يا وطني ..
ليس في بني العربان .. ذمة ..
ولنا بقيت..ذكرى ..أهزوجة ..ومفتاح..
سنحميه من صدء الحكام..
تـَـحـِـــــيــَّــــــتــــــــــــــِـــيْ..
*
*
marouma