..*.. تَحِيّـة فِلِسْطيْنيّـة ..*..
صحيح الموضوع طويل ..
بس حلووو وبتمنى يعجبكم ..
..
مراحل الحبّيب الفلسطيني
بعد دراسة مطولة و بحث مستمر استطعنا وضع إطار عام لمراحل الحياة العاطفية التي يمر فيها
المراهق الفلسطيني , ولكن قد يختلف ترتيب هذه المراحل من إنسان لآخر ,
دعنا سويا نستعرض هذه المراحل :-
1 - يبدأ المراهق بملاحظة وجود أنثى في الجوار (بنت الجيران) (ملاحظة لا يهم الجمال في هذه المرحلة), ويبدأ يعيش حالة من الأرق الليلي إلى جانب حبه المفاجئ لمساعدة أمه في نشر الغسيل على السطح (يمكنك استنتاج السبب بسهولة), و يلاحظ حبه للسهر على التلفاز ( قال عشان في مباراة مهمة , شوف النصب) .
2- في هذه المرحلة بالذات تجد المراهق قد أصبح شاعراً موهوباً بالفطرة و يبدأ بكتابة الأشعار إلى محبوبته , ولا تسأل عن جودة الشعر (إن صح تسميته شعراً).
4 - تصيب المراهق في هذه المرحلة حالة من الغباء الإرادي خاصة عندما يجلس مع كبار السن عندما يتطرقون إلى مواضيع معينه تعرفها جيدا , و يتم ذلك برسم ملامح البلاهة على وجهه ولا تستبعد بأن يبدأ في أن يسيل لعابه (ريالته) حتى يؤكد لهم براءته و أنه لا يفهم أي كلمة مما يتكلمون فيها (كزاب بالصرمة) .
5 - يدخل المراهق الحبّيب في مرحلة من الأنيميا الحادة الناتجة عن حرق دم متواصل نتيجة للتفكير المتواصل بحبيبته , ويصبح عصفوراً (كناية عن قلة الأكل ) .
6 - يمر البعض بمرحلة من الهدوء العاطفي الناتجة عن رغبة في التميز تكون عن طريق :-
1)التدين : ويقلب المراهق فيها شيخاً و تلاحظ مداومته على الصلاة في المساجد والتعبد والذكر المستمر و الزهد في الحياة .
2)الدشارة: وفيها تظهر للمراهق اهتمامات (أخرى) و يلاحظ والداه اهتمامه بمظهره و حمل الأثقال و تربيه العضلات وقراءة الروايات العاطفية ( عبير و زهور) والبدء بحلق دقنه (كن واثق أنها لم تنبت بعد) ووضع (الجل ) وعمل قصات الشعر العجيبة!! و يتخذ في هذه الفترة صديق (فاشل بالطبع) و يلازمه أينما ذهب .
7 - بعد فترة ليست بالقليلة يصيب المراهق الملل مما يسميه(الفراغ العاطفي) و يتجه نحو الحياة , وينقسم المراهقون إلى ثلاثة أقسام :-
1) قسم شجاع يتفرغ الى الملاحقة والمعاكسة و تطوير أعمالة الشعرية واثبات نفسه أمام حبيبته و تلاحظ تدهور مستواه الدراسي خاصة في المرحلة الثانوية (ملاحظه : البعض يبدأ من منتصف المرحلة الاعدادية و ذلك يتوقف على (نشاط) المراهق .
2) القسم الرزين (أو من يعتبر نفسه رزين وهو في الحقيقة معقد و حالته حالة و نيلة تغته) والذي يكتفي بالملاحظة من بعيد (والنظرات من تحت لتحت).
3) القسم الغلبان الذي ليس له أي علاقة في هذه المواضيع (في الغالب يكونوا من العباقرة أو أولياء الله الصالحين).
8 - و يأتي اليوم المنتظر في السنة وهو عيد الحب حيث يتهافت الشباب إلى حبيبات القلب و كل منهم يحمل في يده هدية إما سرق ثمنها من محفظة والده أو حرم نفسه 20 أسبوع من صرف أي شيء من المصروف (الغالب الغلبان يفضل الأزهار ويمكنك أيضا استنتاج السبب بسهولة), و تنقسم ردود أفعال الحبيبات إلى قسمين:
1)من تقبل الهدية: و تترك في قلب أخينا أثر رائع بأنه قد قبلته.
2)من لا تقبل الهدية: و تترك في قلب أخينا أثر رائع أيضاً بأنها قد حلقت له.
9 - و بعد ذلك تأتي فترة الثانوية العامة لتنزل ألوية الحب و ترفع الشعارات المخيفة "توجيهي الشبح المرعب", "توجيهي هازم اللذات و مفرق الجماعات" و في هذه المرحله أيضاً ينقسم الشباب إلى قسمين:
1) قسم يطنش توجيهي مقتنعاً بأن دراسة آخر شهر تؤتي ثماراً طيبة و يتفرغ لحبيبة القلب الافتراضية وهم صنفان في الغالب
اما من المعمرين في توجيهي اي من يصرون على أخذ حقه كاملا من توجيهي وهو 3 سنوات كاملة بدون نقص , واما من هم متمسكين بمبدأ (اي حاجه في اي حته) اي من يرضى بالخمسين (مسَكَّرَه) وأي زياده تكون (من عند الله) .
2) قسم ذكي "أو هكذا يعتبر نفسه" يترك عملية قنص الحبيبة (قال) لما بعد(الشب واثق في حالو كتيير) و يركز في دراسته .
10 - وصلنا إلى مرحلة مهمة جداً في حياة الشاب الفلسطيني ,,,, و هي الجامعة و آآآآآه من الجامعة في هذه المرحلة الخطيرة تنقلب الموازين رأساً على عقب ويصبح من كان لا يعرف مكان مدارس البنات الثانوية - (نعم لا تستغرب هناك الكثيرين من الشباب لا يعرفون مكان مدارس البنات الثانوية)- يصبح مرشداً سياحيا لأماكن هذه المدارس و ذلك بعد الأعداد الهائلة من (الصبايا) الذين يراهم في الجامعة و الذين هم على استعداد لقلب تفكير (أتيس) الرءوس و جعله مهتماً هو الاخر في قنص حبيبه له .
ولا نريد أن نغفل أمراً مهما يلعب دوراً هاماً في قلب الموازين ألا وهو الغيرة , نعم الغيرة , حيث يصاب الشاب بالغيرة من صديقه الحبّيب الذي يجلس بالساعات يحدثه عن محبوبته و عن جمالها و عن أي كلمة حدثته بها معتبراً بالطبع أنها ميته في دباديبه (بالطبع عبيط و كزاب) .و يبدأ بالبحث عن أي فتاة لتكون حبيبته .
11 - هناك نقطه لا نستطيع اغفالها و هي مستحدث جديد حل على العام وبالتالي حل على اخونا الحبّيب وهو الانترنت و ما أدراك ما عالم الأنترنت , و تلاحظ تدافع الشباب من كل الأعمار الى استخدام الانترنت وذلك لعده أسباب :-
1- السبب الرئيسي يمكنك استنتاجه لوحدك .
2- السبب الثاني والذي لايقل أهمية عن السبب الأول :- التشات أو كما يسمونه (الشّات) حيث يتسابق الشباب على برامج التشات من ميرس و ايسكيو وبالتوك و مكتوب وغيره وغيره , والله يكون في عون من ترتكب غلطة عمرها وتدخل باسم فتاة ستلاحظ فورا تدفق (الهايات) عليها من الشباب الغلبان الذي يقضي ساعات ليله و نهاره بحثاً عن اي (بنوته ) ليتكلم معها !! و يمكنك أن تجرب بنفسك بأن تدخل على أي من هذه المواقع و تدخل باسم فتاة و سترى بنفسك !!! .
- و ينقسم الشباب في (الشات) مع الفتيات الى ثلاثة أقسام يمكنك أن تجد نفسك بينهم :-
1- الشاب (المقطوع) الذي لا يصدق أن يلاقي فتاة على الانترنت و تلاحظ انه اصبح يحبها (من أول هاي )قبل حتى أن يعرف اسمها أو عمرها و تجده يلازم على فتح الانترنت لكي يتكلم معها (لا تظن ان الكلام كلام حب بل كن واثق انه كلام عادي جداً).وهو من يسمى بالرخيص في أوساط الشباب .(الطبقه المنتشرة بين الشباب) .
2- الشاب (الخطير ) وهو الذي يستقبل أي فتاة بعدوانية غريبة لا مبرر لها ! و تجده يستخدم الأسلوب الجاف (ولد تقيل يعني) و ذلك حسب ظنه الأسلوب الأمثل لتعليق البنات و جعلهم يموتون في حبه و تجده مستحقراً من يتكلم مع الفتيات على الانترنت معتبرا نفسه صاحب الأسلوب الخلاب (لا تستغرب عندما تعرف أنه غير مرتبط انترنتياً) .
3- الشاب الطبيعي الذي يكون طبيعي في تعامله بدون أي انفعالات أو تهافتتات و الذي هو مؤمن بمبدأ (التشات تشات) ( لا تظن..انو هو هادا الفالح).
- أما الفتيات فينقسمن أيضا إلى ثلاثة أقسام :-
1- الفتاة التي هي على استعداد لأن تتقبل اي شب باي مواصفات (غالبا تكون من المراهقات الحديثين التي اكتشفت حديثا انها انثى) و المسكينه تكتسب سمعه سيئه بين اوساط الشباب المقطوع ).
2- الفتاة المحافظه التي ما زالت تعتبر ان (الشاب = حشره) اي انه لا يحق لهذه الحشرة أن تتحدث معها و انها ستهين نفسها اذا قبلت الحديث معه و بالتالي ستجد الحوار على الطريقه التاليه , (ملاحظه الشب هنا من النوع الاول (المقطوع) :
الفتاة: مين معي
الشب : انا احمد.
الفتاة: انا ما بعرف حدا اسموا احمد.
الشب : مش مشكلة بنتعرف.
الفتاة : ممكن اعرف من وين جبت ايميلي .
الشب : اخدتو من واحد صاحبي.
الفتاة: ممكن تحكيلي شو اسمو.
الشب: لا اسف ما بقدر هو حلفني اني ما احكي اسموا و انا ما بخلف الوعود (شوف الشهامه).
الفتاة: انا اسفه انا ما بقدر احكي معاك (فاكره حالها طبعا الانثى الوحيده في العالم).
الشب: ليش انتي معقده الامور انا واحد حابب اتعرف عليكي مش اكتر.
الفتاة: لو سمحت ممكن تعملي بلوك و ديليت لاني ما بحكي مع شباب ما بعرفهم .
(و بعد محاولات يائسه من الشب لان يتعرف عليها لا يصل الى شيء وتأخذه العزه بالثم ويبدأ بالشتم وقله الادب).
3- الفتاة العاقله التي هي على استعداد ل (التشات) مع الشباب واضعه حدود معينه لا تسمح للشاب ان يتجاوزها و لكن هذه الاخرى تكتسب سمعه سيءه بسبب كثره الشباب الذين (حلقتلهم) و الذين لن يتوانو لحظه في ان يتقولو على المسكينه ما ليس فيها .
- عالم الانترنت عالم واسع و كبير ولن يكفينا مئه سطر للحديث عنه ولذلك نكتفي بالذي سبق .
12 - نعود الى الحبّيب في مرحله الجامعة ودعنا نلقي نظرة على الشاب (المسكين) الذي وقع على (شلاطيفه) و غرق في عالم روميو و جولييت و بدأ في ابراز مواهبه الرجولية (يمكن ان نسميها الحمورية) حيث تبدأ المخاسر الحقيقية مع أول كارت جوال يبتاعه الطالب المسكين, و ليتها النهاية و إنما هي بداية سلسلة من المصاريف اللامنتهية حتى ينقصم ظهر المسكين و يضطر للسرقة أو الشحاتة تغطيةً للمصاريف المتلتلة التي ليس لها اول من آخر, و يستمر الحال على ما هو عليه طوال فتره الجامعة ولا ضرر من تغيير الحبيبة من فترة لأخرى.
10 - الآن تأتي فترة تحديد المصير بعد التخرج من الجامعة و همها نستعرض أربع شرائح:
1)الأولى التي تتزوج من تحب و هذه الشريحة نادرة .
2)الثانية التي ما أن تنتهي من الجامعة تذهب للحج الوالد والحجة الوالدة و تعطيها الإذن بالانطلاق للبحث عن العروس المناسبة حتى يعثرا عليها و يتم الموضوع حسب التقاليد (كن واثق ان ابوك و امك من هذه الطبقه).
3)الثالثة التي لا تتزوج بتاتاً حتى سن 35-40 سنة و ذلك لضيق الوضع المالي و صعوبة الحياه .
4)الرابعة التي مازالت تعيش في حالة من الصدمة نتيجة قصة حب غير ناجحه, انتهت بزواج محبوبته من شخص غيره ..و يظل مصدوما فترة لا بأس بها من الزمن .
11 - و تمضي الحياة قدماً إلى الأمام و تصب الشرائح الثلاثة في ثلاث أنهار رئيسية:
1)نهر الأزواج المتناحرين الكارهين بعضهم حتى الموت (الي كل ما يقع في مصيبه بيقول مهو انا اصطبحت بوش مرتي),
2)نهر الأزواج البليدين الذين يعيشوا تحت سقف واحد و كأنهم أغراب و نجد الحديث المعتاد بينهم (تنساش بالله يا ابو العبد تجيب كيلو خيار من السوق) (ايش طابخالنا اليوم يا ام العبد ) و هكذا.
3)الأزواج المتحابين المتعاطفين الذين يكنون لبعضهم المحبة و المودة و الاحترام و يعيشون حياة سعيدة هانئة .
12 - و تتقدم الحياة و يتساقط شعر الشاب الوسيم الحبيب و تنموا كرشه على نحو لائق و يصبح حمار شغل, و يستمر في ذلك المسكين حتى يتوفاه الله,,, لا تنسوا قراءة الفاتحة على روح المسكين.
__________________